محافظ حمص يلتقي نائب رئيس بعثة الصليب الأحمر بسوريا ويطلب منه مضاعفة العمل لتلافي النقص ووصول المساعدات لكل المستحقين

بحث محافظ حمص طلال البرازي اليوم, مع نائب رئيس بعثة الصليب الأحمر بسوريا إختيار أصلان أدانوف وبحضور أعضاء من فرع الهلال الأحمر بحمص, زيادة فعالية دور الصليب الأحمر وآفاق التعاون في مجال المساعدات الإغاثية والصحية للمواطنين.

ونوه المحافظ بالدور الهام للمنظمات الدولية وخاصة الصليب الأحمر من خلال تعاونها مع الحكومة السورية بتقديم الدعم الشعب السوري والتخفيف من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليه جراء الأزمة التي يعيشها البلد, مؤكداً أهمية استمرار التعاون بين منظمة الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري بتقديم المساعدات الإغاثية والصحية. وأوضح البرازي أن حمص ورغم الجهود المشكورة لمنظمة الصليب الأحمر وكل المنظمات الدولية, ماتزال تعاني من نقص بكميات المواد الإغاثية التي تصل ببعض الأشهر لأكثر من 40% ما يتطلب مضاعفة العمل من قبل الصليب الأحمر لتلافي النقص ووصول المساعدات لكل المستحقين, داعياً إياهم للإسراع بإنشاء مكتب فرعي لمنظمة الصليب الأحمر بحمص بعد طرح الموضوع بأكثر من اجتماع بالأشهر السابقة خاصة أن وجود مكتب فرعي سيسرّع العمل الإنساني.

وبيّن المحافظ أن القطاع الصحي بحمص تم استهدافه بشكل ممنهج خلال سنوات الأزمة ما جعل أكثر60% من المنشآت الصحية تخرج عن الخدمة, مؤكداً أن الحكومة السورية بكافة مؤسساتها بذلت جهوداً كبيرة لتحسين الواقع الصحي بالمحافظة ولكن هذا يتطلب أيضاً دعم من قبل منظمة الصليب الأحمر سواء من ناحية تأمين التجهيزات أو بعض المستلزمات الطبية والإسعافية.

وتطرق البرازي خلال اللقاء إلى أجواء التعافي التي بدأت تعيشها حمص إضافة لخطط المصالحات والتسويات المستمرة بالكثير من مناطق حمص وآخرها حي الوعر والدار الكبيرة, معتبراً أن منظمة الصليب الأحمر سيكون لها دور هام بالمصالحات عبر إنجاز بعض القضايا الإنسانية المتعلقة بتحرير مخطوفين أو نقل رفات شهداء. وبدوره أشار نائب رئيس بعثة الصليب الأحمر بسوريا إلى أن افتتاح مكتب فرعي للصليب الأحمر بحمص يتم العمل عليه لما سيشكله من تسريع بالعمل وتقييم الواقع بشكل أفضل, لافتاً أن منظمة الصليب الأحمر عملت مع فرع الهلال الأحمر بحمص على تقديم المساعدات بالعديد من المجالات ومنها مياه الشرب والإصحاح والإسكان إضافة للدعم الطبي حيث سيتم حاليا العمل على تقييم واقع المراكز الطبية المستمرة بالعمل ووضع خطط لدعمها خاصة مراكز الكلية، مشيراً إلى جاهزية الصليب الأحمر لإنجاز بعض القضايا الإنسانية الناتجة عن أي مصالحة بعد اتفاق كل الأطراف.