محافظ حمص يجول في بلدة الحصن ويتفقد البنى التحتية فيها ويؤكد اقتراب عودة الأهالي للبلدة
أكد محافظ حمص / طلال البرازي / أن عودة الأهالي إلى بلدة الحصن ستبدأ اعتباراً من يوم الخميس المقبل بشكل منظم وعبر لجان محلية, بالتزامن مع تقديم الخدمات اللازمة لهم, موضحاً خلال جولته أمس في البلدة المذكورة وقلعتها مع عدد مع عدد من مدراء المؤسسات الخدمية أن الهدف من زيارة البلدة هو الاطمئنان على بدء العمل في إطار البنى التحتية وتحديد الأولويات ومن ثم وضع خطة لمدة ثلاثة أشهر تقوم فيها المديريات والمؤسسات الخدمية المختصة بتأمين المستلزمات الأساسية للحياة.
وبيّن المحافظ أن البلدة باتت جاهزة من الناحية الأمنية لاستقبال أهلها بعد قيام وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي بتفتيش المنطقة وتخليصها من الأجسام الغريبة أو العبوات الناسفة ومستودعات الأسلحة, لافتاً إلى البدء بصرف تعويضات الأضرار على المتضررين بناء على توجيهات الحكومة ووزارة الإدارة المحلية بهذا المجال وذلك من خلال لجنة إعادة الإعمار, مشيراً إلى أنه ستتم إعادة دراسة المخطط التنظيمي لبلدة الحصن بما يخدم على الأهالي من حيث التخطيط والتنظيم وعامل الاستثمار والمنفعة بحيث يعود ذلك إيجاباً على أهالي المنطقة ويعوضهم عما خسروه نتيجة اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة. ودعا البرازي الأهالي للتعاون مع المؤسسات الخدمية لإعادة الوضع إلى ما كان عليه , لافتاً إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتسريع عودة السكان للبلدة التي تمثل نقطة مركزية في منطقة تلكلخ ووادي النضارى وتعتبر من أهم القلاع الوطنية, مشيرا إلى أهمية العمل التطوعي الإضافي لاسيما بعد إبداء سكان مدينة الحصن استعدادهم لذلك بالمشاركة مع الفعاليات المحلية والشبابية ,منوهاً بالنسيج الاجتماعي القوي لأهالي المدينة الذي يشكل المعيار الأساسي لنجاح عملية إعادتها أفضل مما كانت عليه سابقاً
. كما تفقد محافظ حمص والمدراء وقائد الشرطة عدداً من المرافق الحكومية المتضررة / مجلس مدينة الحصن والمركز الثقافي ومخفر الشرطة / واطلعوا على حجم الدمار والخراب الذي أصاب هذه المنشآت وغيرها, وأثناء الجولة و بتوجيهات من المحافظ تم فتح طريق الحصن السياحي وإزلة السواتر الترابية التي كانت تعيق المرور. بدورهم أكد عدد من مدراء المؤسسات الخدمية, اتخاذهم كافة الإجراءات الكفيلة لإعادة تأهيل البنى التحتية وتقديم الخدمات الأساسية للموطنين بأسرع وقت ممكن, لافتين إلى مجموعة من الحلول الإسعافية التي اتخذت في هذا المجال لتسريع عودة الأهالي للبلدة بما فيها الكهرباء والماء والاتصالات عدا عن ترميم المدارس المدمرة لاستقبال العام الدراسي المقبل.
يعرض هذا القسم المعالم الأثرية لمحافظة حمص